الفراهيدي صانع العروض.. شخصية تاريخية ملهمة ومؤثرة من عمان

تمثال الفراهيدي

ولد النحوي الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي في بلدة وادام في عمان، وهي بلدة مطلة على البحر على ساحل الباطنة.. وكانت ولادته في زمن الخليفة عمر بن عبدالعزيز سنة 100 للهجرة.. ويعد الفراهيدي من الشخصيات العمانية التي تركت أثراً في ميادين العلم، وقد أسهم بفكره وعلمه في بناء الحضارة الإنسانية، فهو أول من ابتكر التأليف المعجمي، عمل على أن يحصر داخله لغات العرب ومختلف ألفاظهم.

الفراهيدي من الأئمة البارزين في علم النحو، كما أنه أول من استنبط علم العروض، وجعله ضمن خمس دوائر، ومنها استخرج خمسة عشر من بحور الشعر، وأضاف إليها الأخفش بعده بحراً آخر، وأطلق عليه اسم  الخبب وهو المتدارك أيضاً.

إلى ذلك كان للخليل وهو الشاعر وعالم اللغة دراية بالإيقاع والأنغام منحته مقدرة على استنباط علم العروض.. ولما أنجزه من أعمال واستباطات أدرجته اليونسكو ضمن برنامجها للشخصيات المؤثرة والتاريخية الملهمة.

إلى ذلك، فقد أسهم الفراهيدي في وضع قواعد أساسية لعلم النحو عبر توظيفه لمسألةٍ ما وتعليلاتها.

من أهم مؤلفات الفراهيدي كتاب "العين" الذي رتب كلمات اللغة العربية تبعاً لمخارج الحروف بدءاً من حرف العين الذي حمل اسم الكتاب، وألف أيضاَ كتاب "فائت العين"، وكتاب "الشواهد" وهو يضم بعض الشواهد التي جمعها من مقولات العرب، وله كذلك كتاب "العوامل" الذي يتحدث عن العوامل النحوية، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات التي خلدت اسمه في التاريخ.