ملخص سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

القرآن الكريم

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل يوم الاثنين 12 ربيع الأول،  وتوفي والده عبدالله قبل مولده، أما والدته آمنة بنت وهب فقد وافاها الأجل بعد ولادته بخمس سنوات، ليعيش النبي الكريم بعدها عند جده عبدالمطلب، وبعد ثلاث سنوات توفي الجد، ليتولى عمه أبوطالب مهمة رعايته، ووضعه بين أبنائه معاملاً إياه مثل أي منهم، إلى أن شبّ وصلب عوده.

عمل الرسول الكريم راعياً للأغنام في مكة المكرمة، وبالإضافة إلى ذلك كان يذهب أحياناً مع عمه "أبو طالب" في طلب التجارة، فتعلم منه أصولها، وعمل بها، وبات معروفاً بين الناس بعد أن ربح في تجارته.. ولصدقه ونزاهته في تجارته ومعيشته لقبه الناس بالصادق الأمين.

سمعت عن أخلاقه الرفيعة السيدة خديجة بنت خويلد الأسدي التي كانت تعمل بالتجارة، فعمل معها، ثم طلبت منه الزواج بعد ذلك وكان عمره حينها خمسة وعشرين عاماً، فيما هي في عمر الأربعين.  

نزول الوحي والدعوة والهجرة

كثيراً ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء بحثاً عن التعبد والتفكر في الكون العظيم.. وعندما بلغ الأربعين من العمر نزل عليه جبريل عليه السلام، وقال له: اقرأ.. فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ وتككرت الحالة ثلاث مرات، ثم ردد الوحي جبريل عليه السلام آيات من سورة العلق: "اقرأ باسم ربك الذي خلق".. وكان ذلك بداية نزول الوحي على الرسول الكريم.


وجاءه جبريل عليه السلام بعدها مبشراً إياه بأنه رسول الله تعالى في الأرض، وأنه مكلف برسالة الإسلام ودعوة الناس إليه، ونشره في مختلف الجهات، من أجل أن يعرفوا توحيد الله تعالى وعبادته بدلاً عن عبادة الأصنام.. وبدأ الرسول الكريم في نشر دعوته في مكة وكان أول من آمن به من النساء زوجته خديجة، ومن الرجال صاحبه أبو بكر الصديق، ومن الصبيان علي بن أبي طالب، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن طبقة العبيد بلال بن رباح. وتابع الرسول دعوته لدين الإسلام إلى أن علمت قريش بذلك الأمر، فألحق به وبمن آمن معه بعض رجالاتها كثيراً من الأذى، إلى أن أذن لهالله عز وجل بالهجرة إلى المدينة، المنورة، وهناك آخى بين المهاجرين والأنصار، وتابع نشر دين الإسلام.

وفاته صلى الله عليه وسلم 

كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ من العمر ثلاثاً وستين سنة عندما أدركه الموت وكان ذلك في يوم الاثنين خلال شهر ربيع الأول ويقال إنه كان يوم الثاني عشر من الشهر، وحدث ذلك في العام الحادي عشر للهجرة من مكة إلى المدينة، وبذلك يكون الرسول الكريم قد ولد في مكة المكرمة وتوفي بالمدينة المنورة، وفيها دفن.