محمد علي كلاي.. ملاكم القرن العشرين ورمز السلام

محمد علي كلاي

رياضي استثنائي تجاوز تأثيره حلبة الملاكمة إلى نقل رسالة السلام حول العالم.. قال عنه الروائي نورمان ميلر إنه كان روح القرن العشرين.

يعدّ محمد علي كلاي - واسمه الحقيقي كاسيوس كلاي جونيور - أحد أشهر الشخصيات التي رسخت في أذهان الناس في القرن العشرين، واستطاع إحراز لقب بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات.

استحوذ كلاي على اهتمام ملايين المشجعين وقلوبهم في جميع أنحاء العالم، وكان يمتلك سحراً لافتاً في أدائه وسرعة حركته ورشاقته وقوته في حلبة الملاكمة، ويقدم الكثير من المرح خارجها.

ولد كاسيوس كلاي جونيور عام 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، ومن هاوٍ لرياضة الملاكمة تحول إلى بطل أولمبي بنيله الميدالية الذهبية الأولمبية للعام 1960 ثم بطلاً عالمياً للوزن الثقيل، وهو ما وعد فيه مشجعيه وهو في سن الثانية عشرة.. بعد ذلك انتقل إلى ميامي. حيث كان يصقل فيها مهاراته في الملاكمة.



رسم كلاي قواعده الخاصة في الحلبة وفي مراحل حياته.. فكان يغيظ منتقديه، ويربك خصومه، ويثير اهتمام الملايين ممن أعجبوا به في العالم. تمسك برأيه رأيه ووقف على المبادئ التي يقتنع بها، محافظاً على عقيدته الإسلامية التي من خلالها غيّر اسمه إلى محمد علي.

سيطر كلاي مدة ثلاثة أعوام، على صفوف الوزن الثقيل بعد أن صار بطلاً للعالم عام 1964.. ولكن في العام 1967، رفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي، الأمر الذي كلفه مصدر رزقه، ليصبح مكروهاً في الولايات المتحدة.

جُرّد محمد علي كلاي من لقبه، وأدانوه بالتهرب من الخدمة العسكرية.. ونفي. لكنه في العام 1970، عاد منتصراً إلى الحلبة.. يوم صدم محمد علي العالم عندما هزم جورج فورمان أعظم منافسيه، في زائير عام 1974 واستعاد لقبه مرتين، وأصبح أشهر رجل على وجه الأرض.

في العام 1975 واجه جو فريزر وهزمه، واستمر يفوز لمدة خمس سنوات أخرى.

أصيب بمرض باركنسون عام 1984 ولكنه واصل السفر حول العالم لنشر الإسلام وأصبح رمزاً للسلام والأمل.